الشخصيات هي جوهر أي قصة قصتك، فإذا لم يكن بطل القصة ينبض بالحياة على الصفحة ويكون من النوع الذي يبقى مع القارئ بعد فترة طويلة من إغلاق الكتاب… حينها سينتقل القارئ إلى بطل آخر يعيش معه أحداث القصة
احذر… لن تتحرك مشاعر القارئ بالشخصيات السطحية، إذا لم تكن شخصيات روايتك عميقة فلن يتأثر القارئ بالأحداث التي قمت بصناعتها
لماذا؟
ببساطة… لأن القارئ يخوض رحلة قصتك داخل هذه الشخصية ومن خلالها
الشخصيات العميقة هي التي تدفع القصة للأمام… أما الشخصيات السطحية هي التي تدفعها الأحداث للأمام! وشتان بين الاثنين. الأولى مشوقة، والأخرى مملة
فكثيراً ما تكون فكرة الرواية مميزة والحبكة مشوقة والمغامرة شيقة ولكن تشعر نفسك بعيد عن القصة والأحداث، هل تعرف السبب؟
السبب في ذلك أن شخصيات الرواية سطحية
الشخصيات السطحية عبارة عن نمطية (مستهلكة) يتوقع القارئ تصرفاتها بكل سهولة… وهذا أكبر سبب للملل
يمكنك تفادي جميع هذه المشاكل من خلال صناعة شخصيات عميقة تؤثر بالقارئ وتحرك مشاعره
الشخصيات العميقة هي الوسيلة لنقل مشاعر القصة للقارئ… من غير شخصيات عميقة ستكون القصة مجرد أحداث سريعة كأخبار الصحف
فإذا أردت أن تصبح كاتب قصص وروايات، فمهمتك الأولى وقبل كل شيء، هي صناعة قصة رائعة
لكن التحدي هو كيف يمكن أن تصمم شخصيات عميقة تكون وعاء للقارئ تقربه من الأحداث وتحقق لك ذلك الهدف
لأن الشخصيات العميقة هي التي تستطيع نقل المشاعر إلى قلب القارئ… فيتمكن من الحصول على تجربة رائعة من القصة
الشخصيات العميقة هي قلب كل قصة. بدونهم ، ستكون القصص مسطحة ومملة وغير ملهمة
– C.S Lakin –
الشخصيات العميقة تتأثر وتتغير بالصراعات… بينما الشخصيات السطحية تتلقى الصراعات دون أن يحدث تغير داخلي فيها
ولصناعة شخصية عميقة عليك الغوص في أعماقها، معرفة رغباتها، وآلامها وما سبب تلك الآلام والرغبات
وأيضاً عليك معرفة جوهر الشخصية، الأمور التي تحفزها، وتعيقها وتؤثر فيها. عليك أن تغوص لاكتشاف أدق التفاصيل عنها، وكيف يمكن لكل التفاصيل الصغيرة أن تؤثر على سلوكها
الشخصيات روح القصة… مهما كانت الحبكة مشوقة، إذا لم تكن شخصيات الرواية عميقة فلن يتمكن الكاتب من التعلق بالأحداث
لا مزيد من القصص المسطحة! امنح القراء ما سيحولهم إلى معجبين بقصصك وروايتك طوال مسيرتك الكتابية - شخصيات تقفز من الصفحة